هذه المقالة كتبت قبل قيام Apple بإنتاج نظام macOS Big Sur، فقد باتت من الممكن تشغيل برامج iPhone و iPad على أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام macOS، لمعرفة المزيد:
فعلتها ابل أخيراً.. نظام macOS Big Sur، شغّل تطبيقات iPhone و iPad على لابتوب MacBook
وردنا العديد من الردود من الزوار الكرام مفادها: هل هناك اختلاف بين برامج الايفون والايباد، وبين برامج الماك بوك أو أجهرة ماك بشكلٍ عام؟!
بالتأكيد، كان هناك اختلاف بين البرامج الموجودة على هواتف الايفون والايباد، وبين البرامج الموجودة على كل من لابتوب “ماك بوك MacBook” أو “أي ماك iMac” أو أي جهاز كمبيوتر من شركة ابل.
حيث تعمل أجهزة الايفون والايباد على نظام “اي او اس iOS” في حين تعمل أجهزة الكمبيوتر من ابل على نظام ” ماك او اس macOS”، ولكل منهما طريقة عمل تختلف عن النظام الآخر.
حتى أنّ الأمر أبعد من ذلك، فإذا كان التطبيق مدفوع، وقمت بشرائه على الايفون أو الايباد،أي على نظام “اي او اس iOS”، وحاولت شراء نفس التطبيق لأحد كمبيوترات ابل، فإنك ستدفع مرة أخرى، وربما يكون السعر مختلف بين النظامين.
لكن هل سيستمر هذا إلى ما لا نهاية؟!

ابل تخطط لتشغيل تطبيقات iPhone و iPad على أجهزة Mac
في شهر حزيران/يونيو من العام الحالي 2020، أعلنت أبل أنها بدأت بمشروع تطوير لأنظمة التشغيل الخاصة بجميع أجهزتها، والهدف من ذلك هو إمكانية الوصول لنفس التطبيق، من على أي جهاز آخر من إنتاجها.
ربما لا يبدو هذا تغييرًا جذرياً، لكنه يجعل Apple أقرب من أي وقت مضى، من خطوة كانت تتجه نحوها ببطء لفترة طويلة، وهي تحويل macOS و iOS إلى نظام أساسي موحد.
طبعاً تأتي هذه الخطوة في محاولة Apple التركيز على النمو خارج سوق iPhone التقليدي، بسبب تراجع الإيرادات في العام الماضي، حيث كانت من بين أكثر الشركات تضرراً من انخفاض مبيعات الهواتف الذكية.
هل تستغني ابل عن معالجات انتل أجهزة الكمبيوتر
كان تركيز شركة انتل خلال العقد الماضي منصبّاً على منافسة شركة “اي ام دي AMD”، ولم تقدم الكثير لشركة ابل بخصوص هذا الموضوع.
في غضون ذلك، عينت شركة Apple المهندس الرئيسي السابق لوحدة المعالجة المركزية لشركة ARM، وهي الشركة التي تقف وراء معالجات ARM، وقد أحرزت تقدماً كافياً نحو التحول إلى ARM، بحيث يُتوقع أن تقوم الشركة بإجراء التغيير في نهاية عام 2020 أو 2021.
في تلك الأثناء، ترددت شائعات عن قيام شركة آبل بالعمل على تطوير مجموعة جديدة من أجهزة MacBooks تعتمد على نفس شرائح أجهزة iPad و iPhone ، وتسمى ARM architecture.
من المحتمل أن يتمتع الكمبيوتر المحمول الذي يعمل على مجموعة شرائح iPad / iPhone بعمر بطارية أطول، وينتج حرارة أقل، ولا يحتاج إلى مراوح.
بالإضافة إلى ذلك، ونظراً لأن Apple تصمم هذا النوع من الشرائح بنفسها، فإن وضعه في MacBook سيؤدي إلى إزالة اعتماد الشركة على Intel، التي توفر حاليًا وحدات معالجة مركزية (CPUs) لشركة Apple لأجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المكتبية.

كيف ستنهي ابل الاختلاف بين برامج الايفون والايباد وبين أجهزة الماك
الانتقال إلى نوع جديد من المعالجات ليس بالأمر السهل، وقد يعني ذلك أن جميع التطبيقات التي تستخدمها على macOS اليوم لن تعمل ببساطة.
السبب أنها مصممة لنوع معين من بنية المعالج يسمى x86، وبالتالي سيحتاج مطورو التطبيقات إلى إعادة إنشاء جميع تطبيقاتهم من البداية تقريباً.
سيكون من السهل لو استطاع المستخدمون استبدال تطبيقات macOS التي لم تعد تعمل، بتطبيقات iOS.
إنها ليست الخطوة الأولى التي تتخذها Apple في هذا الاتجاه، فقد بدأت الشركة في سد الفجوة بين أنظمتها الأساسية في عام 2018، عندما عرضت لأول مرة أداة تحمل الاسم الرمزي Marzipan، والتي سمحت لمطوري تطبيقات iPad بجلب هذه التطبيقات إلى macOS بجهد ضئيل.
تمت إعادة تسمية هذه الأداة باسم Catalyst وظهرت لأول مرة جنباً إلى جنب مع macOS Catalina في عام 2019. وبينما ما يزال هناك عمل للمطورين لنقل هذه التطبيقات، إلا أنها أقل جهداُ بكثير من كتابة تطبيق من الألف إلى الياء، فضلاً عن أنّه يسهل صيانتها على المدى الطويل.
مع ظهور iPadOS لأول مرة، والذي فصل إصدار iOS الذي يركز على الأجهزة اللوحية إلى منتج خاص به لأول مرة، بدأ iPad بالفعل في العمل مثل الكمبيوتر.
أضافت Apple دعم الماوس إلى iPad في iOS 13، وفي الإصدار التجريبي من iOS 13.4، أضافت أيضاً دعم لوحة المفاتيح الخارجية الكامل.
Apple ليست الشركة الوحيدة التي تتطلع للابتعاد عن Intel
تغلبت مايكروسوفت Microsoft على Apple في عام 2018، وذلك من خلال إضافة دعم معالج ARM إلى نظام ويندوز Windows، وقد ظهر ذلك لأول مرة على جهاز Surface Pro X اللوحي الرائد، والذي يستخدم الهندسة المعمارية.
بينما يملك Surface Pro X جميع المواصفات التي تبحث عنها في هذا النوع من الأجهزة، من بطارية طويلة، وتصميم فائق النحافة، إلّا أنّه لا يوجد معجبين لهذا الجهاز.
مواضيع أخرى:
- شركة Apple تقاوم ضغوط الجهات التنظيمية لإجبارها على السماح لمتاجر أخرى بتطوير تطبيقات iOS
- تعاون جديد بين آبل وجوجل وأمازون من أجل المنازل الذكية
- كيف تقوم بتنظيف جهاز الآيفون؟
- مراجعة لهاتف ايفون iPhone 12 و iPhone 12 pro من ابل Apple، ومقارنة مع iPhone 12 pro max
- مراجعة لابتوب MacBook Pro 2020 من Apple، مميزات وعيوب ابل ماك بوك برو
تستخدم Microsoft طريقة مختلفة تسمى “المحاكاة” للسماح بتشغيل بعض تطبيقات Windows الأقدم على الجهاز، لكن Surface Pro X “بطيء جدًا وقد لا يؤدي المهام بشكل جيد”.
كل ما تحتاجه شركة Apple هو هو إغراء مطوري التطبيقات لجلب تطبيقات iOS الخاصة بهم إلى سطح المكتب، ومن ثمَّ يمكنها الانتقال إلى معالجات ARM.
بالتالي ستتوفر معظم تطبيقات App Store، ، التي تفتقر إلى ميزة التشغيل على macOS بالكامل، وسيكون المستخدمين قادرين على تشغيل خدمات مثل Instagram و TikTok على أجهزة Mac.